قالت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى إن مصر تسعى دائما على التنسيق المستمر مع شركاء التنمية بشأن خطر تغير المناخ كما إن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي تضم مشروعات لتحقيق الهدف الـ13 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالعمل المناخي بقيمة 365 مليون دولار.
و أشارت المشاط خلال اجتماعها مع وزيرة البيئة ياسمين فؤاد و المديرة الإقليمية لإدارة التنمية المستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجموعة البنك الدولي آيات سليمان أن مؤسسات التمويل تعتبر مصر دولة رائدة في مشاكل التعافي الأخضر بالمنطقة و هذا بفضل السياسات المتخذة و الخطط التي تضعها مصر لمعالجة هذه المشكلة و التوسع في مشروعات صديقة للبيئة. و جاء اللقاء لمناقشة التعاون المستقبلي بين مجموعة البنك الدولي و مصر بشأن تطوير السياسات المرتبطة بالتعامل مع تغيرات المناخ الذي يؤثر على نمو الاقتصاد.
و قالت المشاط إن الهدف من المباحثات الحالية مع مجموعة البنك الدولي هي إعلامه بالأولويات الحكومية في مواجهة تغيرات المناخ و مكافحة آثارها السلبية و تحقيق التواصل بين الجهات الحكومية المعنية وشركاء التنمية في إطار العمل المشترك لتحقيق النمو الاقتصادي و جذب فرص التمويل الإنمائي بما يعزز جهود الدولة التنموية. كما أكدت وزيرة البيئة أن مصر تضع حاليا إستراتيجية للتكيف مع آثار تغير المناخ بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات البنك الدولي في إعداد الدراسات الكمية المتعلقة بالمناخ و التي تساعد في حساب تكلفة تغير المناخ على الاقتصاد والتنمية حيث أن هذا سيساعد مصر في اتخاذ القرارات المناسبة.
و تم عرض جهود الدولة المبذولة في مواجهة تغير المناخ مثل تنفيذ مشروع مصرف بحر البقر ومشروع محطة معالجة مياه الجبل الأصفر لتوضيح دورها في جذب الاستثمارات الخضراء.
إذا هل تنجح مصر في مواجهة أزمة تغير المناخ من خلال تمويلات البنك الدولي وبعض المؤسسات التمويلية ؟