ما مصير المؤذنين في مصر بعد تفعيل مشروع الأذان الموحد؟

قسم : أخبار
مسجد في مصر

طال الرعب أغلب العاملين بالمساجد من المؤذنين وخدام المساجد بعد إعلان الأوقاف عزمها على تعميم مشروع الأذان الموحد
على كافة أنحاء الجمهورية؛ خوفا من تسريحهم أو الاستغناء عن أعمالهم، حيث لن يحتاج المسجد إلى مؤذن فيما بعد ذلك.

في هذا السياق ، بعث المسئولون في وزارة الأوقاف المصرية، برسالة مطمئنة لعمال المساجد، مضمونها أن الوزارة لا تنوي تسريح أي منهم، مع التأكيد على الإبقاء على أدوارهم داخل المساجد.

وعن الدور الذي يؤديه المؤذن بعد تفعيل مشروع الآذان الموحد، قال مسؤولون بوزارة الأوقاف إن دور عمال المساجد بعد تفعيل المشروع يقتصر على تهيئة وتشغيل الجهاز قبل وقت الأذان ب 5 دقائق، استعدادًا لاستقبال إشارة البث المشترك من المسجد المركزي الذي به المؤذن الحي، ثم إغلاق الجهاز مرة أخرى بعد انتهاء الآذان.

المسؤولون أكدو أيضا أنه قد يقوم عمال المساجد والمؤذنين بأداء الأذان وإقامة الصلاة في حال ضرب الجهاز أي عطل فني أو تقني، مضيفين أن هذا شيء وارد أحيانا، مشيرين إلى أن وجود المؤذن في المسجد حال الأذان أمر مهم، تحسبا لهذه الحالة.

و أرجعت وزارة الأوقاف المصرية فكرة الأذان الموحد إلى شكاوى البعض من رداءة أصوات المؤذنين، الذين أحيانا ما يكونون غير مؤهلين للقيام بهذه الشعيرة بشكل يليق بها حيث أملت وزارة الأوقاف بهذا القرار في القضاء على عشوائية الميكرفونات، وتوحيد الأذان بصوت عذب، يرتقي لآداء هذه الشعيرة، هذا حسبما صرحت به الأوقاف المصرية.

ويعتمد مشروع الأذان الموحد على بث تسجيل للآذان بصوت مؤذن واحد، في كافة مساجد المحافظة، عبر تقنية البث المشترك، باستخدام جهاز استقبال لاسكلي، شريطة أن يكون هذا المؤذن حسن الصوت، يتم اختياره بناءً على مسابقات تجريها وزارة الأوقاف المصرية.

واختارت وزارة الأوقاف المصرية توحيد الآذان في كل محافظة على حدة، بحيث تراعي فروق التوقيت بين كل محافظة والأخرى، حيث يختلف التوقيت المحلي من موقع لآخر داخل مصر.

وتعتبر محافظات القاهرة الكبرى هي أوائل المحافظات اللائي طبق فيهن مشروع الأذان الموحد منذ بدء العمل عليه في عام 2019.

و فيما قد حظرت السعودية هذا العام استخدام مكبرات المساجد لغير “الأذان والإقامة” – حيث أن استخدام المكبرات ليس فرضا ولا ركنا دينيا ولا هو من السنن النبوية – ، فنتسائل إذا كان من الممكن أن تنتهج مصر هذا النهج أيضاً منعاً من التسبب بأي إزعاج للمرضى و الأطفال الرضع و كبار السن و خصوصاً في الإعلانات عن اللحوم المدعمة التي تبيعها القوات المسلحة المصرية.

و نتسائل أيضاً متى يتم إقرار قانون بمنع تشغيل الأغاني في محلات الشوارع و طرق المواصلات التي تفسد الهدوء في الشوارع و تزعج ( المارة / الراكبين ) و أيضاً تصل للمنازل وقد يوقظ السكان مجرد سيارة واحدة تمر في منتصف الليل مشغلة للأغاني بصوت مرتفع بشكل غير أخلاقي ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *