سائقو التاكسي بمدينة السويداء في سوريا يحتجون على تأخر مخصصات البنزين

قسم : تقارير

دعا مجموعة من سائقي التاكسي في مدينة السويداء بسوريا إلى الاحتجاج على تأخر مخصصات البنزين الذي يؤثر سلبا على عملهم حيث وصفو هذه العملية بأنها عملية تجويع مقصودة.

و قال أحد سائقي التاكسي في المدينة إنه “أصبح من الضروري على الشعب السوري التحرك مشيرا إلى أنه لم يستلم مخصصاته من الوقود منذ 13 يوما بالرغم من توفر الوقود في المحطات لكن النظام السوري يعمل على إذلال سكان المدينة”.

وأضاف السائق أنه هناك مطلب ضروري برفع كمية البنزين الممنوحة عبر بطاقة المحروقات و تخفيض أيام الإنتظار فالحكومة السورية تمنح السائقين 25 ليترا و هو غير كاف لرحلتين من الريف باتجاه مركز المحافظة.

و يذكر أن سائقو التاكسي في 27 مايو الماضي نظموا احتجاجات بسبب وقف بطاقة المحروقات لمئات من السائقين من قبل مديرية المحروقات في السويداء لزعمهم أن السائقين يقومون ببيع مخصصاتهم من البنزين لكن المديرية عادت بتفعيل البطاقات للسائقين عقب الاحتجاجات.

و في مايو الماضي أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية عن تعديل كمية تعبئة مادة البنزين لتصبح 25 ليترا بدلا من 20 ليترا للسيارة العمومية، لتعود، في مارس الماضي، لتخفيض كمية تعبئة البنزين للسيارات إلى النصف، لتصبح الكمية 20 ليترًا كل سبعة أيام للسيارات الخاصة، و20 ليترا كل أربعة أيام للسيارات العامة، بدل 40 ليترا بسبب نقص التوريدات.

و في أبريل الماضي بدأ تطبيق آلية الرسائل النصية في توزيع البنزين، بحيث يجري إرسال رسالة نصية لصاحب السيارة، تتضمن المحطة والموعد المخصص له لتسلم مخصصاته خلال 24 ساعة.

و في مايو الماضي أظهرت بيانات جمعها مركز السياسات وبحوث العمليات في مدينة دمشق بسوريا أن ربع عمال دمشق يعملون لمدة 60 ساعة في الأسبوع وهذا يعد نسبة عالية مقارنة المعدل المسموح به وفقا لقانون العمل السوري الذي حدد متوسط ساعات العمل لا يتعدى 46.2 ساعة في الأسبوع.

كما أشار المركز إلى أن 30% من العمال أصبحوا يمارسون أكثر من وظيفة بسبب تدني المستوى المعيشي و انهيار الاقتصاد السوري الذي يمر بأسوأ مرحلة منذ عام 2011 و هبوط قيمة الليرة السورية لأدنى مستوياتها مقابل العملات الأجنبية مما أدى إلى انخفاض الرواتب وارتفاع تكلفة الواردات.

إذا متى تنتهي أزمة سوريا الاقتصادية و هل زيادة ساعات العمل للعمال هو حلا إيجابيا يعمل على إنعاش اقتصاد سوريا أم يؤثر سلبا على صحة العمال النفسية؟ ولماذا تتأخر الحكومة السورية في إرسال مخصصات الوقود لسائقي التاكسي في ظل توافر الوقود بالمحطات ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *