لبنان : اعتصام عمال بلدية الميناء طرابلس احتجاجاً على أوضاعهم المالية

قسم : أخبار, عمالية
احتجاج عمال بلدية الميناء في طرابلس

نفذ عمال بلدية الميناء في طرابلس  لينان ،اعتصاماً عند مدخل القصر البلدي في المدينة، مطالبين بزيادة بدل النقل، أسوة بكل موظفي لبنان وتوفير الاعتمادات اللازمة لصالح مستحقاتهم المالية.

من جهته أكد نقيب عمال البلدية أحمد المرسلي، إن “وضع العمال صار مأساويا”، مطالبا بحسم مسار تحسين وضعهم المالي كما القانوني في المستقبل القريب.

كما شارك النقيب شادي السيد في الاعتصام ممثلا اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال والاتحاد العمالي العام، وشدد في كلمة له، على أن “عمال بلدية الميناء يتعرضون للظلم البائن وأن حصولهم على زيادات أسوة بغيرهم أمر ضروري، كما هي الحال بالنسبة لزيادة بدل النقل الذي حصل عليه عمال بلدية طرابلس”.

وقال السيد أنهم “يحصلون على ثلاثين ألف ليرة يوميا – ١٩٫٥٨ دولار أمريكي –  فليخبرونا ماذا يمكن لهذا المبلغ أن يؤمن لهم “منقوشة” – أكلة تصنع من العجين و الزعتر- ؟ و هو بصراحة مبلغ لا يمكن صاحبه من الحصول على ربطتي خبز- حسب الأسعار اللبنانية – ، لذلك نسأل الوصي على بلدية الميناء لماذا تنام معاملات عمال البلدية في الادراج ولسعادة محافظ لبنان الشمالي نسأل السؤال عينه”.

وختم: “نتوجه الى وزير الداخلية الذي نثق به وهو المعني بأمر البلديات وعمالها وموظفيها لكي يبدي اهتماما بعمال بلدية الميناء، وأن يخرج ملفات أجورهم وبدل النقل الخاص بهم الى الضوء”.

الجدير بالذكر أن الأسعار تضاعفت عدة مرات في لبنان منذ بداية أزمتها الاقتصادية إلى حد صار فيه مؤشر الفقر العالمي غير متلائم لقياس الفقر اللبناني لأنه يعتمد على ما يعادل متوسط الرواتب في اليوم للعمال و ما يعادله من الدولار الأمريكي و لا يضع في الحسبان الأسعار الجنونية في ذات تلك الدول، لذلك فإن مبلغ 30 ألف ليرة قد يبدو كبيراُ حينما يقارن بالدولار الأمريكي إلا أن ربطة الخبز قد وصلت في لبنان شهر يوليو الماضي إلى 4 آلاف ليرة قبل زيادة الأسعار في أكتوبر و هو ما يعني أن راتب العامل اليومي كان في شهر يوليو لا يغطي تكلفة 8 ربطات خبز يشمل كل منها 7 أرغفة .

و نكرر السؤال الملح في كل أخبار لبنان التي تتناولها ” جهود” ، لماذا لا تساعد إحدى الدول العربية النفطية لبنان في أزمتها الاقتصادية ، خصوصاً أن أسباب أزمتها تتعلق بنقص الوقود المتوفر بكل دول الخليج و بليبيا و الجزائر ، و لماذا لا تتعاون تلك الدول لإيجاد حل يُمكِّن لبنان من الاعتماد على ذاتها فيما بعد في التنمية الاقتصادية؟

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *