نظم العشرات من النساء الناشطات بمحافظة المهرة في شرق اليمن وقفة احتجاجية بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها اليمن وتراجع أسعار صرف العملة وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية.
وجاءت تلك الاحتجاجات لوصول طلباتهم إلى السلطة المحلية والحكومة اليمنية لرفع المعاناة وتوفير الغاز المنزلي للمواطنين.
وطالبوا بوضع حلول عاجلة لوقف تدهور العملة المحلية وإعفاء المواد الغذائية من الضرائب شريطة تخفيض أسعارها من قبل التجار مع إشراف الجهات المسؤولة بالإضافة إلى رفع مرتبات القطاع الحكومي كونه أكثر القطاعات تضررا بالمجتمع.
و أشاروا إلى أن السبب وراء انهيار العملة اليمنية الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية بالبلاد هو الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وتضمن الاحتجاجات شعارات خاصة بتدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار في المحال التجارية وصمت الحكومة وعدم تحركها للحد من تفاقم الوضع الاقتصادي.
وشهد الريال اليمني انهيار غير مسبوق مقابل العملات الأجنبية الأخرى، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد في التداولات اليومية إلى (1285) ريالاً، فيما وصل سعر الريال السعودي إلى (340) ريالاً في أسوأ مستوى تصل إليه العملة المحلية بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة مما أدى إلى ارتفاع في أسعار السلع والمنتجات الإستهلاكية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية ومضاعفة معاناة المواطنين لعدم قدرتهم على توفير الكثير من احتياجاتهم الضرورية.
يذكر أن اليمن في صراع دموي على السلطة منذ عام 2015 بين الحكومة المعترف بها دوليا و المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية و بين الحوثيين مما أدى إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم في هذا البلد الفقير.
وقال وزير التعاون و التخطيط الدولي اليمني الدكتور واعد باذيب إن اقتصاد بلاده تكبد خسائر بأكثر من 90 مليار دولار بسبب الحرب المستمرة في البلاد لمدة 7 سنوات مؤكدا على أن هذه تقديرات أولية فقط .
و يواجه اليمن ضغوطاً وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة ناتجة عن تراجع عائدات النفط التي تشكل 70% من إيرادات البلاد وتوقف جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.
و قال البنك الدولي في يوليو الماضي عبر بيان له أن ” اليمن يعد البلد الأشد فقرا في قائمة البنك الدولي لبلدان منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و يشهد أسوا أزمة إنسانية في العالم منذ عام 2015 بسبب الصراع”.
فمتى ينتهي الصراع الدموي في اليمن على السلطة الأمر الذي أدي الي تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن و أثر على العملة اليمنية ؟ و هل تستجيب الحكومة اليمنية لطلبات النساء المحتجين و تضع حلول لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في اليمن؟