تراكمت القمامة في بعض أحياء مدينة نيويورك الأمريكية بسبب إضراب عمال النظافة إثر إلزام السلطات الأمريكية بتلقي جميع العاملين في مدينة نيويورك لقاح كورونا وإلا سيتعرضون للإيقاف المؤقت عن العمل.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعطت مهلة للعمال حتى أمس الجمعة لكي يحصلوا على اللقاح وإذا لم يأخذوا اللقاح سوف يحصلون على إجازة غير مدفوعة الأجر لكنها مدت المدة إلى يوم الاثنين القادم.
وأظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة أن 25% من الموظفين على استعداد لمغادرة وظائفهم إذا خيروا بين أخذ اللقاح أو الاستقالة حيث يوجد حوالي 38 ألف شخص مازالوا لم يأخذوا اللقاح بالإضافة إلى أن الفئة الكبيرة من العمال الذين لم يحصلوا على اللقاح وهم من عمال المطافئ و رجال الشرطة.
ولم يكن عمال النظافة هم المحتجين فقط بل أيضا شرطة نيويورك وعمال المطافئ العاملين في المدينة بالإضافة إلى موظفين حكوميين آخرين.
وقال أندرو بادلي رئيس فريق عمل أبحاث فيروس كورونا في مايو كلينك إن “الولايات المتحدة الأمريكية تكاد تقتربَ من 800 ألف حالة وفاة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، ولكن قد يكون الإعلان الرسمي لهذا الرقم غير مهم على الإطلاق إذ إن هناك احتمالًا كبيرًا في أن يكون العدد الفعلي للمتوفين بفيروس كورونا قد بلغ هذا الرقم”.
وكانت الولايات المتحدة قد تخطت في بداية الشهر الحالي حاجز 700 ألف حالة وفاة جراء وباء كورونا أي ما يقارب عدد سكان العاصمة واشنطن لتكون أمريكا أول بلد في العالم من حيث وفيات كورونا فهل هذا الأمر أثر على السلطات الأمريكية مما جعلها تلزم العمال بأخذ لقاح كورونا ؟ وهل قرار السلطات بوضع العمال في أجازات بدون مرتب إذا لم يحصلوا على اللقاح هو تقييد لحريتهم أم هو حفاظ على حياتهم ؟ ولماذا يتخوف العمال من أخذ لقاح كورونا؟