قالت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن النظام الأثيوبي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لتأجيج خطاب الكراهية لاستهداف عرقية تيجراي حيث أن النظام الإثيوبي قام بقطع وسائل الاتصال والإنترنت عن إقليم تيجراي وسحب تراخيص التغطية الإعلامية من العديد من المؤسسات الدولية حتى لا يتم الكشف عن جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي والتجويع التي تحدث تجاه سكان تيجراي.
وأضافت الصحيفة أن النظام في أثيوبيا لا يريد فضائح دولية أو صورا مما جعله يقطع الاتصال بالإنترنت عن تيجراي منذ بداية الصراع بالإضافة إلى إغلاقه الحدود أمام المنظمات الإنسانية وقصف طيرانه لمناطق مدنية مثل مدينة ميكيلي عاصمة تيجراي.
وأشارت إلى أن ما يحدث حاليا من النظام الإثيوبي من غارات جوية وهجمات على عدة ضواحي في إقليم تيجراي تسبب في تدمير صورة النظام أمام الرأي العام الدولي بسبب ما يحدث من جرائم عرقية ووحشية ضد أفراد وأبناء تيجراي.
كما أن الحكومة الإثيوبية تعمدت منع وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تيجراي من مواد غذائية وإمدادات أساسية بهدف تجويع سكان الإقليم الذي يعاني فيه أكثر من 400 ألف من مجاعات شديدة بالإضافة إلى أنها مارست ايضا العديد من المضايقات تجاه عمال الإغاثة ومنعت الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني من الدخول إلى الإقليم لتغطية الأحداث الواقعة على الأرض وتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين.
وتابعت الصحيفة أن إقليم تيجراي يشهد يوميا موت الناس من الجوع فالجوع بإمكانه أن يقتل أكثر من الرصاص كما يتعرض التجرينا في باقي مدن إثيوبيا للاضطهاد والتمييز بسبب عرقهم.
كما يستخدم الجيش الإثيوبي الاغتصاب كسلاح حرب في جميع الجبهات على إقليم تيجراي وخاصة من قبل القوات والمليشيات الإريترية التي تقاتل بجانب الحكومة الإثيوبية في حربها ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
واشار التقرير أنه نتيجة لتلك الجرائم والانتهاكات، فر الآلاف من أبناء عرقية تيجراي إلى الحدود، لا سيما بعد اشتداد الصراع خلال الأيام القليلة الماضية مع شن إثيوبيا هجمات جوية استهدفت عدة مدن وضواحي بالإقليم المحاصر، ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين.
وفي وقت سابق كشف تقرير عن الصحفيين الأفارقة عن أن إثيوبيا تعد أكثر دولة فقد فيها عمال الإغاثة حياتهم نتيجة للصراعات العسكرية حيث لقى 20 عاملا مصرعهم بسبب الصراع القائم في شمال إثيوبيا منذ نوفمبر 2020.
ووفقا للتقرير فإن عمال الإغاثة في إثيوبيا يفقدون حياتهم نتيجة الاشتباكات المستمرة بين الجيش الإثيوبي وأعضاء جبهة تحرير تيجراي حيث أن استمرار الصراع أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الأقليم وخصوصا بعد أن شنت الحكومة هجمات مضادة بعد التقدم السريع الذي حققته قوات تيجراي في المنطقة الشمالية من البلاد.
فمتى تنتهي الأزمة العرقية في إثيوبيا التي تسفر عن انتهاكات جسيمة من النظام الإثيوبي تجاه إقليم تيجراي من اغتصاب وحشي وتجويع ومنع المساعدات الإنسانية ؟