أكد النوبي أبو اللوز أمين صندوق نقابة الزراعيين أن النقابة أرسلت مذكرة إلى علي مصيلحي وزير التموين قبل أيام للمطالبة بزيادة سعر التوريد للطن إلى 1000 جنيه وفقا لمنظومة الزراعة التعاقدية بين وزارة التموين ممثلة فى شركة السكر والصناعات التكاملية والمزارعين خاصة مع ثبات السعر منذ 2017.
وقال أبو اللوز إن زراعة قصب السكر ارتفعت تكلفتها بنسبة 20% بسبب تضاعف أسعار الأسمدة الحرة التي تعمل على زيادة إنتاجية قصب السكر لاسيما أن حصة الأسمدة المدعمة غير متوفرة حتى إذا تم توفيرها فهي غير كافية حيث أن الفدان يحتاج إلى 20 شيكارة وما يتم تسليمه للمزارع هو 8 شكائر فقط من اليوريا.
وأشار إلى أن المزارعين خلال الفترة القادمة قد يتجهون إلى زراعة الموز أو المانجو ويتركوا قصب السكر بسبب ارتفاع عوائدها.
وقال الشافعى حسن عضو جمعية منتجى القصب إن تكلفة فدان القصب ارتفعت من 20 الف فقط العام الماضى الى 25 ألف جنيه حاليا تتمثل فى أجرة النقل والكسر والتسميد وخلافه.
وأضاف حسن أنه مع دخول منتصف نوفمبر الجارى فان مصانع السكر تستعد لاستقبال التوريدات ،التى تبدأ فى منتصف ديسمبر من كل عام ،مشيرا الى أن متوسط إنتاج الفدان يبلغ 40 طناً ويحقق 28 ألفا و800 جنيه فقط. وطالب حسن بضرورة التوسع فى زراعة القصب عبر الأصناف الجديدة عالية الإنتاجية التى تحقق 65 الف طن في الموسم.
ويعد محصول قصب السكر محصولا استراتيجيا كثيف العمالة ويوفر مصدر رزق لنحو 8 مليون مزارع وتقوم عليه 13 صناعة وحرفة.
وأكد تقرير صادر عن جمعية منتجى القصب أن أجور العمالة زادت %20 خلال الموسم الحالي حيث وصل أجر العامل إلى 100 جنيه فى كل مرحلة إنتاجية مقابل 80 جنيها الموسم الماضى.
وأكد التقرير أن القصب يحتاج إلى عمالة كثيفة فى كل مراحل إنتاجه، بداية من تنظيف الأرض من الحشائش، حتى الحصاد الذى يتطلب فيه الفدان 10 عمال على الأقل، لتقشيره وتربيطه وتحميله على السيارات التي ستتولى نقله إلى المصانع. وقال عبد الباسط الحداد مزارع قصب من الأقصر إن فدان القصب يحتاج إلى 20شيكارة من السماد بسعر 10000 جنيه، بجانب 8 عبوات من سماد الفوسفات للقصب، مع بداية زراعته بسعر 1000 جنيه تقريبا.
وأكد الحداد أن بعض المزارعين حصلوا على قروض من البنك الزراعي المصري ما يسبب مشكلة لهم فى السداد ويهدد مستقبل أسر كاملة محذرا من نقص الأسمدة فى الجمعيات، لأن عدم توافرها يؤدى لنقص إنتاجية الفدان الواحد إلى الربع، حيث إن إجمالى تكاليف الزراعة والري والحصاد والنقل يصل إلى 25 ألف جنيه لكل فدان. وأشار إلى اختفاء بعض الأسمدة المدعمة من الجمعيات وهي بسعر 165 جنيه للشيكارة الواحدة مما يدفع المزارعين إلى تكملة احتياجات أراضيهم من التجار الذين يبيعون الشيكارة الواحدة بسعر يصل إلى 500 جنيه.
وطالب الحداد بحل مشكلة قصب السكر سريعا من خلال إدخال أصناف جديدة عالية الإنتاجية مما يرفع إنتاج المحصول من 40 طنا إلى 65 و70 طنا للفدان.
كما اقترح أيضا تقليل تكاليف الإنتاج من خلال الاعتماد على نقل المحصول والمنتجات النهائية بالسكك الحديدية والنقل النهري مع تحديث منظومة الرى التى تقلل استهلاك المياه والوقود، وبذلك يمكن الاستفادة من الاتجاه الحديث لوزارة الزراعة فى تبنى زراعة القصب بالشتلات والرى بالتنقيط، مع تمويل البنك الزراعي المصري. فمع ارتفاع أسعار الأسمدة ما المانع من رفع أسعار التوريد لقصب السكر كما أن المزارع لا يعاني فقط من ارتفاع أسعار الأسمدة بل يعاني أيضا من عدم توافرها في الجمعيات مما يجعله يضطر للشراء من التجار الذين يبيعون شيكارة الأسمدة بأسعار مبالغ فيها فما السبب وراء اختفاء الأسمدة من الجمعيات؟