جاء ذلك في بيان صادر عن تنسيقيات لجان المقاومة، وهي عبارة عن لجان تقود التظاهرات في الأحياء، و نُشر على الصفحة الرسمية لتجمع المهنيين السودانيين، قائد الحراك الاحتجاجي، بموقع فيسبوك.
وفي السياق ذاته، قامت قوى معارضة منذ يوم الثلاثاء بإغلاق شوارع العاصمة بالمتاريس ضمن خطتها لتصعيد المواجهة مع العسكر.وخصص يوم الأربعاء 10 نوفمبر لتنظيم وقفات احتجاجية و”تتريس” الشوارع ومواكب توعوية ودعائية داخل الأحياء.
أما يوم الخميس 11 نوفمبر، فسيتم اعتباره يوما لتحرك مواكب إعلانية خاصة بـ”مليونية 13 نوفمبر” التي أطلق عليها التجمع “مليونية إسقاط المجلس العسكري الانقلابي”.
كما أعلنت اللجنة التسييرية للعاملين بالهيئة القضائية في السودان الإضراب عن العمل والعصيان المدني يومي الثلاثاء والأربعاء، رفضا لانقلاب الجيش. ويعتبر هذا الإعلان الأول للعصيان والإضراب من قبل اللجنة التي تشكلت عقب سقوط نظام عمر البشير في أبريل/نيسان 2019.
وأكدت اللجنة أن “العصيان المدني حق مكفول وفق القانون، ويعبر عن رفض القرارات الجائرة التي أصدرها قائد الجيش وانقلابه على سلطة الفترة الانتقالية”.
ونشرت الصفحة الرسمية لتجمع السودانيين على تويتر: “كل يوم او ساعة او دقيقة تمضي والبرهان على رأس الدولة سيدفع السودانيين ثمنها غالي جدا. إن لم تخرج الجماهير عن بكرة ابيها في #مليونية_الغضب_الشعبي يوم السبت الموافق 13 نوفمبر 2021 لإسقاط البرهان والمجلس العسكري الانقلابي ،، يبقى على السودان السلام وعلينا وعليكم السلام.!”
وقضت محكمة سودانية، الثلاثاء، بإعادة خدمة الإنترنت إلى البلاد بعد 15 يوما من الانقطاع شبه الكامل منذ إعلان الجيش قراراته الأخيرة.
دعوات للمليونية
تداول رواد مواقع التواصل في السودان دعوات للخروج في مظاهرات مليونية في العاصمة الخرطوم. وانتشر وسم #العصيان_المدني_الشامل و #الردة_مستحيلة و #لا_تفاوض_لاشراكة_لاشرعية و #مليونيه13نوفمبر .
نشرت رولا أحمد تغريدة كتبت فيها: “مليونية الغضب لإسقاط المجلس العسكري الإنقلابي”.
وكتب هاشم طيار: “التحية لقوى الثورة الحية، نساء و رجال في مقاومتهم للإنقلاب بالطرق السلمية ودون مساومة حتى تحقق ثورة ديسمبر المجيده أهدافها في التحول وقيام دولة المدنية المجد والخلود لشهداء الحرية والتحية لكل من ظل يدفع مهر التغيير نحو التحول دما ورهقا وتشريدا و تنكيلا و تقتيلا”.
وقال أكرم في تغريدة على تويتر: “أؤمن بأن هذه الثورة منتصرة لامحالة، عصية عن الإنكسار والإنهزام، وأنها ستصل سدرة سدرة منتهاها مهما كاد الكائدون فهي صراع بين الحق والباطل، وعلى مر الحقب والأزمان دائما ماينتصر الحق ولو طال الباطل فليستمروا في إنقلابهم ونحن مستمرون في ثورتنا”.
في 25 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وأعفى الولاة، واعتقل قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات رافضة وانتقادات دولية تطالب بعودة الحكومة الانتقالية.
وتشهد كل أرجاء السودان منذ نحو أسبوعين احتجاجات يومية للمطالبة بحكم مدني، في الوقت الذي قال فيه البرهان في أكثر من مناسبة إن الجيش ملتزم بالتحول الديمقراطي، وإنه بصدد اختيار رئيس وزراء لتشكيل حكومة كفاءات بدون انتماءات حزبية.
ودعت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين للعمل على مقاومة الإنقلاب العسكري وإسقاطه بالتضامن مع بقية المكونات السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية.
فهل سيتم للتجمع المهني السوداني آخر خطوات مخططهم بنجاح ؟ و هل سيتدخل الشرفاء من أبناء الجيش السوداني لقلب ميزان القوى و التوجه بدباباتهم لمقر تواجد المجلس العسكري كما حدث في ثورة بوركينا فاسو التي انتصر شعبها على الانقلاب العسكري بوقوف شرفاء الجيش معهم؟