نفت الحكومة القطرية ما ورد لها من اتهامات من منظمة العفو الدولية حول استغلال العمال المهاجرين إلى قطر للعمل في إنشاء ملاعب كأس العالم 2022 الذي سوف تستضيفه قطر.
وأعلن مكتب الاتصال القطري في بيان عن رفضه لهذه المزاعم من قبل العفو الدولية التي تتضمن أن إصلاحات العمل لم تسفر عن تغييرات على أرض الواقع بالنسبة لآلاف العمال الوافدين.
وأشار البيان إلى أن منظمة العفو تجاهلت نجاح قطر في تسهيل إجراءات انتقال 242870 ألف عامل إليها من جهات العمل المختلفة في سبتمبر 2020.
وأضاف البيان أن المنظمة تجاهلت أيضا استفادة أكثر من 400 ألف عامل بشكل مباشر من الحد الأدنى الجديد للأجور الذي نتج عنه زيادة في الرواتب والحصول على حوافز مالية أخرى.
وأشار إلى أن قطر لم تتردد في الاعتراف بأنها تعمل حاليا على تطوير منظومة العمل بها مؤكدا على أن الحكومة القطرية ملتزمة بالمشاركة بشكل تعاوني وبناء مع الشركاء والمنتقدين الدوليين لتحسين المعايير لجميع العمال المهاجرين في قطر على نحو أكبر.
وقال مارك دوميت مدير برنامج القضايا العالمية بمنظمة العفو الدولية في وقت سابق “إن التراخي الواضح من قبل السلطات يترك آلاف العمال في خطر الاستغلال المستمر من جانب أرباب العمل عديمي الضمير، مع عدم قدرة كثيرين منهم على تغيير جهة العمل ومواجهة سرقة الأجور”.
جدير بالذكر أن صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية نشرت تقريرا عن معاناة العائدين إلى نيبال في جنوب آسيا من قطر حيث نشرت قصة أحد العائدين أميت ماغار الذي عاد إلى بلادة بسبب تدهور حالته الصحية لاسيما أنه يعاني من الفشل الكلوي الذي رصده الأطباء في نيبال لدى العائدين من قطر حيث كانوا يعملون في ملاعب كأس العالم وغيرهم من العمال المصابين بالأمراض.
كما أنه في فبراير الماضي كانت قد كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن أكثر من 6500 عامل أجنبي من الهند وباكستان ونيبال وبنغلاديش وسريلانكا توفوا في قطر منذ أن حصلت في 2010 على حق تنظيم كأس العالم 2022.
مما دفع منظمة العفو الدولية في شن حملة مناشدة أممية للضغط العاجل على قطر لحماية حقوق هؤلاء العمل.
فهل تتخذ قطر سياسات أكثر إنسانية وإنصاف مع العمال المهاجرين؟