توقفت حركة النقل عبر القطارات في المدينة التونسية برشلونة إثر إضراب مفاجئ لأعوان وإطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية بسبب تأخر صرف رواتبهم.
وأدى تعطل حركة النقل عبر القطارات على كامل شبكتها الحديدية إلى حالة من الغضب والاحتقان في صفوف المواطنين الذين استنكروا عدم إشعارهم أو إعلامهم قبل يوم على الأقل بوجود إضراب في الشركة الأمر الذي أدى إلى تعطيل مصالحهم الخاصة بالإضافة إلى تعطيل الطلبة الذين بدأوا في إجراء امتحاناتهم.
واتهم عمال الشركة المتأخرة رواتبهم الإدارة بالفساد والرشوة مشيرة إلى عقد إضراب يوم الجمعة المقبلة إذا لم يتم صرف مرتباتهم.
وقد جاء في بيان نشرته الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية على صفحتها الرسمية على فيسبوك أنه يجري حاليا العمل على فض هذا الإشكال لاستئناف النسق العادي للنشاط.
وقال الأمين العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي إن “عدم صرف أجور أعوان الشركة التونسية للسكك الحديدية حتى اليوم يعتبر خطرا كبيرا مضيفا أن الحل الوحيد والحقيقي هو لإصلاح المؤسسات العمومية والإصلاح الإجتماعي والإقتصادي هو الإصلاح السياسي” , كما شدّد الطبوبي على أنه لا خيار أمام تونس غير الحوار.
وتشهد تونس في الفترة الأخيرة العديد من الإضرابات من العمال وأهالي المدن حيث أن النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بالصحة العمومية قرروا بدء إضراب عام عن العمل يوم 16 ديسمبر المقبل باستثناء الطوارئ بسبب عدم توافر أدوية الأمراض المزمنة والعصبية في المستشفيات بالإضافة إلى مماطلة سلطة الإشراف لمطالب القطاع الصحي.
فمتى تنتهي الإضرابات في تونس ويحصل جميع العمال على حقوقهم حيث أن هذا الإضراب أدى إلى تعطل مصالح المواطنين الذين ليس لهم دخل في هذا الأمر؟ فلماذا تتسبب إدارة الشركة في هذا الأمر ولماذا يتم تأخير صرف مرتبات العمال؟