تعقد شركة الحديد والصلب، الإثنين المقبل، جمعيتيها العامة العادية وغير العادية؛ لبحث الحصول على الموافقة الأولى لفصل نشاط المناجم والمحاجر، وتأسيس شركة جديدة يمتلكها مساهمو الشركة الحاليين، بحيث يحصل كل صاحب سهم على سهم مجاني مقابله، على أن يتم التقسيم بالقيمة الدفترية للشركة.
وقالت الشركة في بيان للبورصة في أغسطس الماضي: إنها وقعت عقد شراكة مع شركة «فاش ماش» الأوكرانية، لرفع تركيز خام الحديد بالواحات البحرية، باستخدام تكنولوجيا الفصل المغناطيسى الجاف الموفر للمياه، وتم الاتفاق على إنشاء وحدة نصف صناعية وأنه فى حالة نجاح التجارب سيتم تأسيس مصنع لتركيز الخام.
جدير بالذكر أن إنشاء شركة المناجم والمحاجر، يعد واحدة من الإجراءات التي اتخذتها الشركة لتجنب تصفيتها، بعد تراكم الخسائر وتجاوزها قيمة رأس المال، وفق تصريح مدحت نافع، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية السابق.
من جانبها أوقفت إدارة البورصة المصرية التعاملات على الشركة في أغسطس، لحين الرد على ما يتردد بشأن تصفيتها، وعلقت كل الطلبات والعروض للبيع والشراء.
وقالت الشركة: إنه لم يتم حسم موقف الشركة النهائى، المتعلق بالتصفية حتى الآن، رغم النتائج السلبية للشركة على مدى السنوات الماضية.
وأوضحت الشركة أنها تعانى من خلل فى هيكلها التمويلى، وانخفاض حجم إنتاجها، حيث تقدر نسبة استغلال الطاقة الإنتاجية بنحو 7% بنهاية مارس الماضى، رغم مساندة الدولة والوقوف بجانبها، وتوفير جميع مستلزمات التشغيل.
وبلغت خسائر الشركة بنهاية مارس الماضى، نحو 783.8 مليون جنيه، وقُدر حجم المديونيات المستحقة على الشركة بنحو 9.1 مليار جنيه، كما أن نسبة الخسائر المرحلة إلى رأس المال بلغ 410%.