شارك آلاف الأطباء التونسيين وموظفي المستشفيات المضربين عن العمل في تظاهرة غاضبة احتجاجا على ضعف الخدمات الصحية في البلاد في أعقاب مصرع طبيب شاب في حادث مصعد في مستشفى يعمل فيه، ولقى الطبيب بدر الدين العلوي (27 عاما) مصرعه الأسبوع الماضي إثر سقوطه في فتحة المصعد، رغم الإبلاغ عن العطل قبل عدة سنوات.
وبخصوص هذه الاحتجاجات قال رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان ،جاد الهنشيري : وفاة زميلنا بسبب الإهمال دفعت جميع الأطباء للخروج إلى الشارع في يوم غضب مطالبين باستقالة وزير الصحة والمدراء المركزيين ومحاسبتهم نتيجة تقصيرهم وسلمنا رئيس الحكومة رسالة فيها جملة من المطالب لتحسين القطاع الصحي في البلاد”.
وتجمع المتظاهرون الذين كان العديد منهم بردائهم الأبيض، أمام وزارة الصحة في تونس مطلقين هتافات غاضبة طاولت الطبقة السياسية في البلاد، وعلت هتافات منها «قتالين أولادنا سراقين بلادنا» و«الإضراب الإضراب لا جريمة بلا عقاب»، «وزير بلا قرار يبقى في بيته» و«كلنا مع إصلاح منظومة الصحة»
وجاء ذلك في وقت تستعد تونس لإحياء الذكرى العاشرة لثورة أمل كثيرون أن تتصدى للفساد المستشري في الطبقة السياسية، والمشكلات الاقتصادية في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا.