قرر المجلس المحلي لمدينة الباب في تركيا وقف دعم الأفران الخاصة في المدينة و ريفها بمادة الطحين مؤقتا بسبب توقف الدعم عنها من خلال إدارة الكوارث والطوارئ التركية(آفاد) التي تعد المورد الرئيسي للطحين.
و نص القرار على إلزام أصحاب الأفران الخاصة بتسلم ملزماتهم من فرن الباب الآلي التابع للمجلس المحلي مما سبب موجة غضب كبيرة من أصحاب الأفران الخاصة .
وقال محمد حوران مدير فرن الاستقامة في مدينة الباب إن ” الدعم المقدم من آفاد يتم تقليصه في بعض الأحيان و يزداد في حين آخر و لكن هذه المرة تم وقف الدعم دون أي توضيحات”.
كما تسائل حوران عن علم المجلس بعدد عمال الأفران الذين سيتوقف عملهم بسبب توقف الأفران عن العمل حيث تم إيقاف 10 أفران و كل فرن يعمل به ما لا يقل عن 12 عامل .
يذكر أن هذه أول مرة تتوقف الأفران عن العمل منذ 6 سنوات حيث تعرضت الدولة للعديد من المشاكل مثل قصف قوات النظام وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية و لم تتوقف الأفران عن العمل حتى توقفت بقرار من المجلس المحلي. و رفض عمال الأفران قرار المجلس المحلي بإيقاف الأفران حيث أقام العمال اعتصاما أمام موقع المجلس المحلي بمدينة الباب و اعتبر العمال هذا القرار “مجحفا” في حق من يعملون لإعالة عائلاتهم.
و قال ياسين محمد أحد عمال الأفران و عمرة 17 عاما أنه يعمل منذ الساعة الثالثة صباحا حتى السابعة مساء حتى يتقاضى 15 ليرة تركية في اليوم فقط .
ويعمل ياسين بالرغم من انخفاض مرتبة اليومي لإعالة أسرتة لأنه ما من خيار آخر و لكن الدولة لم تتوقف عند هذا الحد فقررت إيقاف عمل الأفران في المدينة فأصبح ياسين من غير عمل هو و غيره من العمال .
فما مصير عمال المخابز بتركيا ؟ وهل تتخذ تركيا إجراءات لتحقيق مطالب العمال المعتصمين أمام المجلس المحلي ؟