الصحفيين الأفارقة: 20 من عمال الإغاثة في أثيوبيا يلقون مصرعهم بسبب الصراع القائم

قسم : تقارير

كشف تقرير نشره مؤتمر الصحفيين الأفارقة أن إثيوبيا تعد أكثر دولة فقد فيها عمال الإغاثة حياتهم نتيجة للصراعات العسكرية حيث لقى 20 عاملا مصرعهم بسبب الصراع القائم في شمال إثيوبيا منذ نوفمبر 2020.

ووفقا للتقرير فإن عمال الإغاثة في إثيوبيا يفقدون حياتهم نتيجة الاشتباكات المستمرة بين الجيش الإثيوبي وأعضاء جبهة تحرير تيجراي حيث أن استمرار الصراع أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الأقليم وخصوصا بعد أن شنت الحكومة هجمات مضادة بعد التقدم السريع الذي حققته قوات تيجراي في المنطقة الشمالية من البلاد.

وأشار التقرير إلى أن الصراع القائم في تيجراي تسبب في وفاة ما يقرب من 2.5 مليون شخص ووجود أكثر من 5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة حيث بلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة 400 ألف بالإضافة إلى تدهور الوضع الصحي و التعليمي في إثيوبيا حتى أصبحت المؤسسات التعليمية و الصحية غير قابلة للعمل بسبب انعدام الأمن والنقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية.

يذكر أن في يونيو الماضي اشارت صحيفة نيويورك تايمز بأنه تم العثور على 3 عمال من عمال الإغاثة يعملون لدى منظمة أطباء بلا حدود مقتولين بمنطقة تيجراي مما وصفته بالقتل الوحشي حيث أن هؤلاء العمال كانوا يقدمون المساعدة ولا يمكن تصور أنهم ماتوا بسبب هذا.

وجاء هذا التقرير تزامنا مع اعتراف الحكومة الإثيوبية بشنها غارات على منطقة تيجراي التي تشهد الصراع من نوفمبر الماضي بعد ساعات من نفيها شن الغارات الجوية وقالت وكالة الأنباء الحكومية الإثيوبية إن الهجمات استهدفت منشآت اتصالات و أسلحة لجبهة تيجراي بينما كشف شهود عيان عن مقتل مدنيين ووقوع ضحايا بينهم أطفال.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القيود المفروضة على طرق توصيل المساعدات إلى إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا تجعل الملايين من الأشخاص على حافة المجاعة حيث قال مسؤول أممي بارز إن الحكومة الإثيوبية تمنع إمدادات الغذاء و المساعدات عن إقليم تيجراي ولكن الحكومة الإثيوبية تنفي هذا.

إذا كيف يذهب عامل من عمال الإغاثة لمساعدة مصابين ويلقى مصرعة ؟ هل ذنبه أنه يعتبر حياة الناس مهمة ويهدف إلى مساعدة المصابين والجرحى في إقليم تيجراي ؟ كيف لإثيوبيا أن تقبل أوضاع مثل هذه أن تقبل موت عمال الإغاثة ولا تعمل على وقف الصراع الدموي القائم طوال كل تلك الفترة؟ كيف تقبل إثيوبيا موت الأطفال والمدنيين أثناء إقامتهم بمنازلهم بسبب الغارات الجوية التي تشنها الحكومة الإثيوبية على إقليم تيجراي ؟ كيف يقبل العالم ما يحدث في إثيوبيا من أزمة إنسانية كبيرة دون تدخل لحل الصراع المستمر ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *